الشاهد الرابع عشر: أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام جاء إلى رحبة الكوفة بمجتمع الناس واستنشدهم على هذا الحديث ردا على مخالفيه في أمر الخلافة، فقال (أنشد الله رجلا سمع النبي يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقام جماعة وشهدوا بالحديث، وقد كثر نقل هذه المناشدة بحيث كاد أن يبلغ حد التواتر أو بلغ. فمنها ما رواه الحمويني في فرائد السمطين:
فقام زيد بن أرقم، والبراء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر فقالوا:
نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو قائم على المنبر وهو يقول (أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته) إلخ.
الشاهد الخامس عشر: وقوع التعبير عن هذه الواقعة في بعض الأحاديث بالنصب وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نصب عليا عليه السلام لمقام الولاية.
ومن الواضح أنه لا يعبر عن مجرد إثبات المحبة بالنصب.