دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ٤٤
د - حجتهم على فضل الاعتزال:
واحتج المعتزلة لفضل الاعتزال بأدلة من القرآن والسنة.
فمن القرآن الكريم احتجوا بقوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام ﴿واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعوا ربي﴾ (1).
ومن السنة الشريفة، بما روي عنه (ص) من اعتزل من الشر سقط في الخير (2).
وبما روي عنه (ص) بطريق سفيان الثوري ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أبرها وأتقاها الفئة المعتزلة (3).
ه‍ - أصول المعتزلة:
وقد قرر المعتزلة أصولا خمسة، لا يستحق أحد صفة الاعتزال إلا إذا اعتقد بها جميعا، وهذه الأصول هي:
التوحيد: ومعناه أنه تعالى واحد في ذاته لا قسمة ولا صفة له. وواحد في أفعاله لا شريك له، فلا قديم غير ذاته، ولا قسيم له في أفعاله، ومحال وجود قديمين ومقدور بين قادرين. (4) العدل: وهو عند المعتزلة ما يقتضيه العقل من الحكمة، وهو إصدار الفعل على وجه الصواب والمصلحة (5).

(١) مريم ٤٨.
(2) القاضي عبد الجبار في طبقات المعتزلة.
(3) القاضي عبد الجبار في طبقات المعتزلة.
(4) القاضي عبد الجبار في طبقات المعتزلة.
(5) القاضي عبد الجبار في طبقات المعتزلة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»