دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ٤٨
وقد ولد سنة 135 هجرية، أو قبل ذلك بسنة واحدة على اختلاف الروايتين حول سنة مولده.
وتوجد رواية ثالثة لأبي الحسين الخياط، تقول انه ولد سنة 131 هجرية.
وقد كان شيخه الذي أخذ عنه العلم، عثمان الطويل، كما ذكر هو عن نفسه، حسب رواية البغدادي في تاريخه.
ويصفه الشهرستاني بأنه شيخ المعتزلة الأكبر.
بعض آراء العلاف للاعتقادية أ - رأيه في ذات الله وصفاته:
يرى العلاف أن الله واحد ليس كمثله شئ، وليس بجسم ولا صورة، ولا لحم ولا دم، ولا جوهر ولا عرض وليس بذي جهات ولا يحيط به مكان ولا يجري عليه زمان. ولا يجوز عليه الفناء، ولا يلحقه العجز والنقص (1).
وبهذا يتضح أن العلاف يقول بتوحيد الله والتوحيد التام المطلق، وينزهه التنزيه المطلق التام، عن كل ما يستشم منه رائحة التجسيم أو التشبيه.
هذا فيما يتعلق بالذات. وأما ما يتعلق بالصفات الإلهية. فإنا نجد أبا الهذيل يقسمها إلى قسمين: (2) صفات ذات وصفات أفعال.
ويقصد بصفات الذات تلك التي لا يجوز أن يوصف الباري بأضدادها ولا بالقدرة على أضدادها.

(1) مقالات الإسلاميين للأشعري 1 / 155 وما بعدها.
(2) نفس المصدر / 165 وما بعدها.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»