دراسات في العقيدة الإسلامية - محمد جعفر شمس الدين - الصفحة ١٧٧
2 - الصفات الثبوتية وقد قسمها العلماء إلى قسمين: صفات ذات. وصفات أفعال.
يقول الشيخ المفيد، من كبار متقدمي الامامية صفات الله على ضربين، أحدهما منسوب إلى الذات، فيقال عنها أنها صفات للذات. وثانيهما منسوب إلى الافعال، فتكون صفة لها (1).
أ - معنى صفات الذات:
ويراد بصفات الذات، تلك التي لا يتصف الله بأضدادها، ولا يجوز أن يخلو عنها، كالعلم والقدرة والحياة. فلا يوصف سبحانه بالجهل، أو العجز، أو الموت. كما لا يجوز أن يخلو عن هذه الصفات أبدا. يقول الشيخ المفيد: فصفات الذات له تعالى، هي وصفه بأنه حي، عالم، قادر. ألا ترى أنه لم يزل مستحقا لهذه الصفات، ولا يزال. فلا يوصف بالموت، ولا بالعجز، ولا بالجهل. كما لا يوصف بخلوه عن الحياة والعلم والقدرة، لأن هذه الصفات ثابتة له (2).
ب - معنى صفات الأفعال:
أما صفات الأفعال، فيراد بها، تلك التي يصح أن يتصف الله بأضدادها كما يجوز أن يخلو عنها، كالخالق والرازق والمحيي والمميت والمبدئ وغيرها. فيجوز أن يتصف بأنه غير خالق اليوم، ولا رازق لزيد، ولا محيي للميت

(1) تصحيح إعتقادات الصدوق للشيخ المفيد 11 وما بعدها.
(2) تصحيح إعتقادات الصدوق للشيخ المفيد 11 وما بعدها.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»