ه - اختيار استدلال:
والحق ما عليه الإمامية وكثير من المعتزلة أن علمه سبحانه، شامل عام للكليات والجزئيات، ولذاته وغيره. وانه يعلم بالأشياء قبل وجودها وبعده. ويمكن الاستدلال على ذلك بالعقل والكتاب والسنة.
الاستدلال بالقرآن:
فمن القرآن، يمكن الاستدلال لشمول علمه سبحانه بعدة آيات:
منها: قوله سبحانه: ﴿وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين﴾ (١):
ومنها: قوله تعالى: ﴿ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾ (2).
الاستدلال بالسنة:
ويمكن الاستدلال من السنة بعدة روايات وردت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.
منها: ما رواه الكليني (3)، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: سمعته يقول:
كان الله عز وجل،