خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢٦٣
النبوة والنبي كلمة (نبوة) مصدر الفعل (نبأ) - المهموز من آخره -، فأصل الكلمة (نبوءة) - بالهمز - ثم خففت بقلب الهمزة واوا وادغامها بالواو الأصلية، كما يقال: مروءة ومروة.
واستدل اللغويون على ذلك بتصغيرها حيث يقال فيها (نبيئة).
ومعناها لغة -: الإنباء والإخبار - بكسر همزتهما الأولى.
ومنه أخذت النبوة شرعا إلا أنها قيدت بالإخبار والإنباء عن الله تعالى، وقصرت على أن يكون المخبر أو المنبئ انسانا.
وسمي الانسان المخبر أو المبلغ عن الله تعالى (النبي).
وعرفه (معجم ألفاظ القرآن الكريم): من يصطفيه الله من عباده البشر لأن يوحي اليه بالدين والشريعة فيها هداية للناس.
وعرف النبوة: منصب النبي وجماع مميزاته وخصائصه التي بها يصير نبيا.
وفي (مجمع البحرين): النبي: هو الانسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر، أعم من أن يكون له شريعة كمحمد (ص) أوليس له شريعة كيحيى (ع)...
وتعريفه هذا هو تعريف المتكلمين.
وبقيد (الانسان) يخرج الملك، وبقيد (المخبر عن الله) يخرج المخبر عن
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 263 264 265 266 267 268 ... » »»