خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢٥٠
الحديد 13 أي انتظرونا.
(فهل ينظرون الا سنة الأولين) - فاطر 43 - أي ينتظرون.
(ما ينظرون الا صيحة واحدة) - يس 49 - أي ما ينتظرون.
(واني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون) - النمل 35 - أي منتظرة.
وأشكل على تفسير كلمة (ناظرة) في الآية ب (منتظرة) بأن الفعل (نظر) إذا كان بمعنى البصر تعدى بالحرف (إلى)، وإذا كان بمعنى الانتظار تعدى بنفسه كما في الآيات المذكورة هنا ما عدا الآية الأخيرة فإنه تعدى فيها بالباء.
وأجيب:
1 - بان (ناظرة) اسم فاعل.
واسم الفاعل في عمله فرع على الفعل، والفرعية في العمل تسبب ضعف العامل، فيفتقر إلى ما يقويه.
والمعمول هنا مقدم، والتقديم سبب آخر لضعف العامل.
ومن هنا عدي ب (إلى).
2 - بان تعديته ب (إلى) مستعملة في كلام العرب، كما في قول جميل بن معمر:
وإذا نظرت إليك من ملك * والبحر دونك زدتني نعما أي: وإذا انتظرتك.
وقول حسان بن ثابت:
وجوه يوم بدر ناظرات * إلى الرحمن يأتي بالفلاح أي:
منتظرات.
وقول الآخر :
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»