وتتحقق عن طريق (العين) التي هي عضو البصر وحاسته. ويتم الابصار بها عندما يدخل الضوء العين من طريق البؤبؤ، فتركزه العدسة في بؤرة بحيث تتشكل صورة تقع على الشبكية، فينقلها العصب البصري مقلوبة رأسا على عقب إلى الدماغ حيث تعكس بطريقة لا يزال العلماء عاجزين عن فهمها (1).
ومدركات القوة الباصرة هي الأضواء والألوان والاشكال.
وذكرت لتحقق الرؤية والابصار شروط هي:
1 - المقابلة بين الرائي والمرئي.
2 - المسافة الكافية بينهما قربا وبعدا.
3 - ان يكون حجم المرئي بالقدر الذي يمكن أن يقع عليه الابصار، بمعنى أن لا يبلغ غاية الصغر واللطف أو أن يكون مجردا.
4 - أن يكون الجسم المرئي كثيفا.
5 - أن يكون الجسم المرئي مضيئا أو مضاءا.
المناقشات:
ناقش كل من الطرفين المثبت والنافي طرفه الآخر، ولأن في جزء منها شيئا من الموضوعية والاصطباغ بالطابع العلمي، رأيت أن اذكر بعضها.
والمناقشات هذه وأمثالها تأتي في الغالب تطبيقا للمنهج المتبع لدى كل فريق من فريقي النقاش.
وربما جاءت هجوما أو دفاعا لا لإثبات المدعي أو نفيه، وانما جدلا لأجل الجدل، وإثارة التشكيك في مسلمات ونتائج الطرف المقابل.
وأهم ما دار فيه وحوله النقاش في مسألتنا هذه، هو ماهية الرؤية وكيفيتها، ودلالة كل من الآيتين الكريمتين (لا تدركه الأبصار) التي كانت عمدة أدلة النفاة، و