وقد لا نستطيع أن نعبر عن المعنى الذي ينبغي أن يقال هنا بوضوح تام، وذلك لضيق نطاق الألفاظ الموضوعة سواء في اللغة أو في الاصطلاح عن استيعاب وأداء المعنى المراد.
وما أروع ما جاء في هذا عن الامام أمير المؤمنين (ع)، قال:
الحمد لله الواحد الأحد الصمد، المتفرد، الذي لا من شئ كان، ولا من شئ خلق ما كان، قدرة بان بها عن الأشياء، وبانت الأشياء منه، فليست له صفة تنال، ولا حد يضرب له الأمثال، كل دون صفاته تعبير اللغات، وضل هناك تصاريف الصفات، وحار في ملكوته عميقات مذاهب التفكير (1).