خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢٠٢
(الرحمن على العرش استوى) - طه 5 -.
(اليه يصعد الكلم الطيب) - فاطر 10 -.
ب - من الحديث:
(خلق الله آدم على صورته).
(لا تملأ النار حتى يضع الله رجله فيها).
(ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير، ويقول: من يدعوني فاستجيب له).
(خمر طينة آدم بيده أربعين صباحا).
(لقيني ربي فصافحني وكافحني ووضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله).
وكان الموقف الفكري المشار اليه من هذه النصوص وأمثالها علميا وعقائديا يتلخص في التالي:
1 - الأخذ بظواهرها من غير تأويل.
وهو ما نهجه المجسمة.
2 - تأويلها بحمل ألفاظها التي يظهر منها التجسيم على معنى مجازي يلتقي وطبيعة سياق النص وقرائنه، وبشكل يتمشى وأصل التوحيد وهو ما نهجه الامامية والمعتزلة ومن اليهما.
3 - التوقف عن الأخذ بالظاهر وعن التأويل.
وهو ما التزمه أهل الحديث.
ويبرر الشهرستاني الموقف الأخير بقوله: إعلم أن السلف من أصحاب الحديث لما رأوا توغل المعتزلة في علم الكلام ومخالفة السنة التي عهدوها من الأئمة الراشدين، ونصرهم جماعة من امراء بني أمية على قولهم بالقدر، وجماعة من خلفاء بني العباس على
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 199 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»