خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ١٥٨
(اتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم).
(أنيبوا إلى ربكم).
قالوا:
وكيف يصح الأمر بالطاعة والمسارعة إليها مع كون المأمور ممنوعا عاجزا عن الاتيان بها.
وكما يستحيل أن يقال للمقعد الزمن: قم، ولمن يرمى من شاهق: احفظ نفسك، فكذا ها هنا.
الوجه السابع: الآيات التي حث الله تعالى فيها على الاستعانة به، كقوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين).
(فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
(استعينوا بالله).
فإذا كان الله تعالى خالق الكفر والايمان والمعاصي فكيف يستعان به.
وأيضا يلزم بطلان الألطاف والدواعي، لأنه تعالى إذا كان هو الخالق لأفعال العباد فأي شئ يحصل للعبد من اللطف الذي يفعله الله تعالى.
لكن الألطاف حاصلة كقوله تعالى:
(أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين).
(ولولا أن يكون الناس أمة واحدة).
(ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض).
(فبما رحمة من الله لنت لهم).
(ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
الوجه الثامن: الآيات الدالة على اعتراف الأنبياء بذنوبهم واضافتها إلى أنفسهم، كقوله تعالى حكاية:
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»