خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ١٦٣
فقال:
الله أكرم من أن يفوض إليهم.
قلت: فأجبر الله العباد على أفعالهم؟
فقال:
(الله أعدل من أن يجبر عبدا على فعل ثم يعذبه عليه) (1).
ما عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا (ع): قال:
سألته، فقلت له: الله فوض الأمر إلى العباد؟
قال: الله أعز من ذلك.
قلت:
فأجبرهم على المعاصي؟!
قال: الله أعدل وأحكم من ذلك.
ثم قال:
قال الله عز وجل: يا ابن آدم أنا أولى بحسناتك منك، وأنت أولى بسيئاتك مني.
(عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك) (2).
الاكتساب (الكسب):
وهو عقيدة أهل السنة جميعا أشعرية وماتريدية وسلفية، ففي كتاب (العقيدة الواسطية) لابن تيمية ما نصه: للعبد قدرة وإرادة وفعل وهبها الله له، لتكون أفعاله منه حقيقة لا مجازا.
فهي من العبد كسبا ومن الله خلقا (3).
وفي وصية الامام أبي حنيفة (رض) لأصحابه: نقر بأن العبد مع أعماله واقراره ومعرفته مخلوق.

(١) م. ن ٣٦١.
(٢) م. ن ٣٦٢ ٣٦٣.
(٣) ص ٦٣.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»