حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي - صائب عبد الحميد - الصفحة ٧٩
البيت عليهم السلام.
قال الإمام الصادق عليه السلام: " كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المتسترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم أن يبثوها في الشيعة.. فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم " (1).
وقال الصادق أيضا: " إن المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الإيمان، وإن قوما كذبوا علي، ما لهم أذاقهم الله حر الحديد؟! فوالله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة، ولا معنا من الله براءة، وإنا لميتون ومقبورون ومنشورون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون، ويلهم، ما لهم، لعنهم الله! فقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره " (2).
وفي حديث الإمام الرضا عليه السلام تفصيل في أهم أصناف الأحاديث الموضوعة، إذ يقول: " إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا، وجعلوها على ثلاثة أقسام:
أحدها: الغلو.
وثانيها: التقصير في أمرنا.
وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا ".

(1) رجال الكشي ح / 401 ترجمة المغيرة بن سعيد.
(2) رجال الكشي ح / 409.
(3) عيون أخبار الرضا - باب 28 - ح / 63.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»