بوضوء فتوضأ ثم قال: إن ناسا يتحدثون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحاديث لا أدري ما هي!
ألا إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) توضأ مثل وضوئي، ثم قال: من توضأ هكذا غفر له... " (1).
النظر في سند الحديث:
أما سند البخاري ففيه:
" عبد العزيز بن عبد الله " وقد ذكره ابن حجر فيمن تكلم فيه (2). وأخرجه الذهبي في المغني في الضعفاء. وفي ميزانه. قال في الميزان: " وثقه أبو داود وروى عن رجل عنه. ثم وجدت أني أخرجته في المغني وقلت: قال أبو داود: ضعيف. ثم وجدت في سؤالات أبي عبيد الله الآجري لأبي داود: عبد العزيز الأويسي ضعيف " (3).
وفيه: " إبراهيم بن سعد ". وقد ذكره ابن حجر فيمن تكلم فيه كذلك (4) وذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء وحكى عن عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: ذكر عند يحيى بن سعيد: عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما " وذكر ابن حجر عن الخطيب: أن إبراهيم كان يجيز الغناء بالعود. وقال ابن حجر: قال صالح جزرة:
حديثه عن الزهري ليس بذاك (5) لأنه كان صغيرا حين سمع من الزهري (6).
وفيه: " ابن شهاب " وهو الزهري. وكان من أشهر المنحرفين عن علي أمير المؤمنين - عليه السلام -، مما لا حاجة إلى شرحه.
وفيه: " حمران " مولى عثمان. وقد قلنا: إن جميع أسانيد الحديث تنتهي إليه...
وهذا الرجل ذكر ابن حجر بترجمته عن ابن سعد كان كثير الحديث ولم أرهم يحتجون بحديثه. وحكى قتادة: أنه كان يصلي مع عثمان فإذا أخطأ فتح عليه. وحكى الليث