تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٠١
لي علما وإحاطة بالتوراة التي نزلت على موسى، وبالإنجيل الذي نزل على عيسى ، وبالزبور النازل على داود، ولو ثنيت لي وسادة لحكمت بالحق واستندت فيه لأهل التوراة بالتوراة، ولأهل الإنجيل بالإنجيل، ولأهل الزبور بالزبور...
وقال في ص ٦١٣:
وكقولهم بعصمة الأئمة عليهم السلام، وضرورة اتباع قولهم، فهم أعطوهم بهذا معنى النبوة، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن جعل بعد الرسول معصوما يجب الايمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة، وإن لم يعطه لفظها.
أقول: النبي يوحى إليه من الله تعالى ويخبر الناس بما يوحى إليه من الدين، وأما الأئمة عليهم السلام فإنما يخبرون بما أوحى الله تعالى إلى خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم وما صدر عنهم من بيان الأحكام إنما هو بيان أحكام الإسلام وأحكام دين الرسول الأكرم خاتم النبيين، وإنما يجب اتباعهم لكونهم حجة على الناس معصومين عن الكذب والافتراء على الله ورسوله.
وقال في ص ٦١٣ و ٦١٤:
الرسل أفضل البشر وأحقهم بالرسالة، حيث أعدهم الله تعالى لكمال العبودية والتبليغ والدعوة والجهاد: ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالته﴾ (١)، فهم قد امتازوا برتبة الرسالة عن سائر الناس.
وقد أوجب الله على الخلق متابعتهم، قال تعالى: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (2). ولا يفضل أحد من البشر عليهم.

(١) الأنعام ٦: ١٢٤.
(٢) النساء ٤: 64.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»