تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٠٢
... وتفضيل الأئمة على الأنبياء هو مذهب غلاة الروافض.
... إلى أن قال:
وقد ذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب أن من اعتقد في غير الأنبياء كونه أفضل منهم أو مساويا لهم فقد كفر، وقد نقل الإجماع على ذلك غير واحد من العلماء .
أقول: لا شبهة في أن كل نبي أفضل من أمته، ولا يفضل أحد منهم عليه، والإمامية تقول - بالبداهة - بأفضلية الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الأئمة وغيرهم من أمته، ولكنه لا يستلزم ألا يكون بعض من أمة خاتم النبيين أفضل من نبي من الأنبياء الماضين. واتفاق أهل السنة دون الشيعة ليس حجة.
والحجة عند أهل السنة هي إجماع الأمة بأجمعهم.
وقال في ص 618:
وجاءت عندهم نصوص تعقد مقارنات بين رسول الله وعلي، وتنتهي بأن لعلي فضل التميز على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث شاركه علي في خصائصه، وانفرد علي بفضائل لم يشاركه فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعقد لهذه النصوص صاحب البحار بابا بعنوان (باب قول الرسول لعلي: أعطيت ثلاثا ما أعط...) كذا.
أقول: ليست هذه الثلاث التي يختص بها علي فضيلة لشخصه عليه السلام في صفاته وأفعاله لتقتضي كونه أفضل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل كل فضيلة لعلي ناشئة من رسول الله صلى الله عليه وآله.
أما الباب الذي عقده في البحار فهو هذا:
المجلد 39 من البحار ص 89 و 90.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»