تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١١٢
ذنب ومن كل خطيئة.
ومنهم: الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل 1: 165 ط الأعلمي في بيروت ، قال:
أخبرنا عبد الله بن يوسف إملاء وقراءة في الفوائد، أخبرنا علي بن محمد بن عقبة، عن الخضر بن أبان، عن إبراهيم بن هدبة، عن أنس: أن سائلا أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الوفي الملي؟ وعلي عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل، أي: اخلع الخاتم من يدي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر! وجبت. قال: بأبي وأمي يا رسول الله! ما وجبت؟ قال:
وجبت له الجنة، والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطيئة. قال: بأبي وأمي يا رسول الله! هذا لهذا؟ قال: هذا لمن فعل هذا من أمتي.
وأخبرني الحاكم الوالد، ومحمد بن القاسم أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم: أن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقري حدثهم عن أحمد بن إسحاق - وكان ثقة - قال: أخبرنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، عن حميد الطويل، عن أنس قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي عليه السلام يركع ويسجد، وإذا بسائل يسأل فأوجع قلب علي كلام السائل، فأومأ يده اليمنى إلى خلف ظهره، فدنا السائل منه فسل خاتمه عن إصبعه، فأنزل الله فيه آية من القرآن وانصرف علي إلى المنزل، فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه فأحضره فقال : أي شئ عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى؟ فأخبره، فقال له:
هنيئا لك يا أبا الحسن! قد أنزل الله فيك آية من القرآن: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»