تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٩٩
هناك مجموعة من النجباء من أهل البيت، والسؤال للتعرف على المقصود منهم، وهذا أيضا يلغي دعاوي الشيعة في أفضلية علي عليه السلام؟
أقول: لما كان قول جبرئيل: يا محمد! هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب كناية أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصريح جبرئيل بها، وإن كان قد علم مراده من الكناية.
وقال في ص 597:
ثم هل كان علي بن الحسين عليهما السلام ممن لزم بيته وآثر الصمت، أم هو قد خان الوصية وخالف الكتاب المختوم بالذهب فنشر العلم، ودعا إلى سبيل الله على بصيرة؟!!
أقول: إن لزوم علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام بيته وإيثاره الصمت، لئلا تستمر مظالم بني أمية على أهل البيت التي ارتكبوها في كربلاء. نعم! علي بن الحسين عليهما السلام تصدى لنشر العلم والدعوة إلى سبيل الله على بصيرة بتعليمه للأئمة من بعده، وانتشار العلم بواسطتهم إنما من ناحية علي بن الحسين سلام الله عليهما.
وقال في ص 603:
أراد الكليني وأمثاله ممن أشاع هذه الفرية أن يصوروا خير أمة أخرجت للناس بأنهم أشد كفرا من اليهود والذين كفروا، لأنهم أنزل عليهم كتب من السماء فلم يؤمنوا أي لم يعرفوا الأئمة الاثني عشر.
أقول: هذه الصحيفة لم تنزل على الأمة، بل نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليس فيها شئ من الأحكام، بل فيها تعيين الوظيفة الخاصة لكل إمام من الأئمة الاثني عشر عليهم السلام بالنسبة إلى إمامته.
وقال في ص 608:
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»