تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٣
وقال في ص 926:
وقد جاء في مسند أحمد أن عاصم بن حمزة قال للحسن بن علي [عليهما السلام]: إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع؟ قال الحسن: كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه.
أقول: أي لم يمت ويرجع إلى أهله، ويشهد له أن هذه الدعوى كانت قريبة من شهادة علي عليه السلام، فنقلها صاحب علي إلى ابنه الحسن عليهما السلام، ولذلك أجابه الإمام بما مر، فإن حكم الموت هو جواز تزوج نساء الميت، وتقسيم ميراثه بالضرورة من الشرع وآيات القرآن الكريم.
وقال في ص 939:
وواضح أن البداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله سبحانه، ونسبته إلى الله سبحانه من أعظم الكفر، فكيف تجعل الشيعة الاثنا عشرية هذا من أعظم العبادات وتدعي أنه ما عظم الله عز وجل بمثل البداء؟
سبحانك هذا بهتان عظيم!.
أقول: جوابه ما ذكره آل كاشف الغطاء قدس سره:
مما يشنع به الناس على الشيعة ويزدري به عليهم:
قولهم ب‍ (البداء) تخيلا من المشنعين أن البداء الذي تقول به الشيعة هو عبارة عن أن يظهر ويبدو لله عز شأنه أمرا (1) لم يكن عالما به، وهل هذا إلا الجهل الشنيع والكفر الفظيع، لاستلزامه الجهل على الله تعالى، وأنه محل للحوادث والتغيرات فيخرج من حظيرة الوجوب إلى مكانة الإمكان؟
وحاشا الإمامية - بل وسائر فرق الإسلام - من هذه المقالة التي هي

(1) يبدو أن صوابها: أمر.
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»