تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٤
فقام ينفض أثوابه ويقول: تريدون منا أن نعلم الغيب!
قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان، وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية، فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجه بك لأخذ ذلك هو الإمام.
فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف له ذلك له، فوجه المعتمد بخدمه، فقبضوا على صيقل الجارية، فطالبوها بالصبي، فأنكرته وادعت حبلا بها لتغطي حال الصبي، فسلمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان فجأة، وخروج صاحب الزنج بالبصرة، فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد لله رب العالمين.
22 - الكافي 1: 265:
علي بن محمد، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس، عن ضوء بن العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه، قال: أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه وسلمت.
فقال: ما الذي أقدمك؟
قال: قلت: رغبة في خدمتك.
قال: فقال لي: فالزم الباب.
قال: فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق، وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال.
قال: فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت، فناداني:
مكانك لا تبرح! فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج،
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»