تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٦
فقالت: خبرا عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلى أمه.
قلت لها: فأين الولد؟
قالت: مستور.
فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟
قالت: إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام.
فقلت: أقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟!
فقالت: اقتد بالحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي عليهما السلام في الظاهر، وكان ما يخرج من علي بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين عليهما السلام.
ثم قالت: إنكم قوم أصحاب أخبار، أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في الحياة؟!
27 - وفي ص 148:
جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثني محمد بن جعفر بن عبد الله، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري، قال: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام، قال كامل: فقلت في نفسي: أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي؟
قال: فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه، فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله؟!
فقال مبتسما: يا كامل!، وحسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده، فقال: هذا لله وهذا لكم. فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى، فجاءت الريح فكشفت طرفه، فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»