تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٤
أنه زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس، فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله! ما هذا اللوح؟
فقالت: هذا اللوح أهداه الله [جل جلاله] إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيه: اسم أبي واسم بعلي، واسم ابني، وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليبشرني بذلك.
قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة، فقرأته وانتسخته.
فقال له أبي: فهل لك يا جابر أن تعرضه علي؟
قال: نعم! فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر، وأخرج إلى أبي صحيفة من رق.
فقال [له أبي]: يا جابر! انظر إلى كتابك لأقرأ عليك. فنظر جابر في نسخته، فقرأه أبي، فما خالف حرف حرفا.
فقال (1) ط: قال جابر: أشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح مكتوبا:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز [الحكيم] لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي ، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، فإني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين، ومذل الظالمين، [ومبير المتكبرين]، وديان الدين.
إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي [أ] وخاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد وعلي فتوكل.
إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا، وإني فضلتك على الأنبياء، وفضلت وصيك على الأوصياء، وأكرمتك

(1) كذا وردت.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»