تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٧١
قال جندل: هكذا وجدنا في التوراة، وقال: يا رسول الله! سمهم لي؟
فقال: أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين، فاستمسك بهم ولا يغرنك جهل الجاهلين. فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.
فقال جندل: وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء عليهم السلام: إيليا وشبرا وشبيرا، فهذه اسم علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين وما أساميهم؟
قال: إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
طوبى للصابرين في غيبته! طوبى للمقيمين على محبتهم! أولئك الذين وصفهم الله في كتابه، وقال: ﴿هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب﴾ (١) ح، ثم قال تعالى: ﴿أولئك حزب الله أ المفلحون﴾ (2).
ورواه من أصحابنا الخزاز في كفاية الأثر: 57.

(١) البقرة ٢: ٢ و ٣.
(٢) المجادلة ٥٨: 22.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»