تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٨
وسماها عنده موسى...
وإن الله ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية وسماها عنده عليا، يكون لله في خلقه رضيا في علمه وحكمه، ويجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة...
وإن الله عز وجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية، وسماها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته ووارث علم جده، له علامة نبيه وحجة ظاهرة...
وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية، بارة مباركة طيبة طاهرة، سماها عنده علي بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكل سر مكتوم...
وإن الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة، وسماها عنده الحسن، وجعله نورا في بلاده وخليفة في أرضه، وعزا لأمة جده، وهاديا لشيعته، وشفيعا لهم عند ربه، ونقمة على من خالفه، وحجة لمن والاه، وبرهانا لمن اتخذه إماما...
وإن الله تعالى ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية، ويكفر به كل جاحد، وهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي، يحكم بالعدل ويأمر به، يصدق الله عز وجل، ويصدقه الله في قوله...
قال أبي: يا رسول! كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عند الله عز وجل؟
قال: إن الله تعالى أنزل علي اثني عشر خاتما، واثنتي (1) عشرة

(1) في المصدر: اثنتا، وهو خطأ، وما أثبتناه الصواب.
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»