علي عليه السلام، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحبه إلا مؤمن يثبت كون الشيعة مؤمنين لحبهم عليا عليه السلام.
وقال في ص 687:
وأما من كنت مولاه فعلي مولاه فلا تصح من طريق الثقات.
أقول: الحاجة إلى التوثيق إنما هي في الأخبار الآحاد، وأما الخبر المتواتر فالتواتر يفيد القطع واليقين، وقد شهد جماعة من علماء أهل السنة بتواتر قوله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، كما سيجئ نقل كلماتهم، وسيجئ نقل جملة من أسانيده الموجودة في كتب أهل السنة بما يبلغ حد التواتر، لتكون بمرأى ومنظر منك فتكون من الشاهدين عليه.
وقال في ص 688:
2 وقد جمع ابن المطهر الحلي جل ما يحتجون به في هذا الباب، وكشف شيخ الإسلام ما فيها من حق وباطل في منهاج السنة.
أقول: ونحن نورد هاهنا عبارات منهاج السنة في الاعتراض على الآيات النازلة والأحاديث الواردة في فضائل علي عليه السلام، ونعقب كل اعتراض منه بجواب العلامة الأميني عنه في الغدير 3: 169:
قال: ذكر ابن المطهر الحلي أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها، مثل قوله: نزل في حقهم (في حق أهل البيت عليهم السلام) هل أتى فإن هل أتى مكية باتفاق العلماء، وعلي إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة، وولد الحسن والحسين بعد نزول هل أتى، فقوله: إنها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن وأحوال هذه السادة الأخيار، 2:
117.
ج - إن الرجل لا ينحصر جهله بباب دون باب، فهو كما أنه جاهل