الخوف من الشيعة، حيث إنهم يقولون ببطلان خلافتهم، وكونهم غاصبين الخلافة.
وعن قوله: تجد في كتب الموضوعات الأحاديث الموضوعة في حق علي عليه السلام أكثر من غيره من الخلفاء الأربعة.
فأقول: إن الوجه في عدها موضوعة هو عدم ذكر كثير من فضائل علي عليه السلام في الأصول الستة لأهل السنة، وذلك بسبب خوف مصنفيها من القدرة الحاكمة عليهم في زمانهم.
وقال في ص ٦٨٥:
وهذا لا حجة فيه للرافضة.
أقول: بل قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي صريح في أن ما كان من المنزلة لهارون من موسى كان ثابتا لعلي عليه السلام من رسول الله غير النبوة، ففي هذه الآيات الكريمة مصداق لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
١ - سورة طه: ﴿واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري﴾ (١).
٢ - وفي سورة الفرقان: ﴿ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا﴾ (٢).
٣ - وفي سورة الأعراف: ﴿وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي﴾ (3).