تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٢
ومما يدل على هذا أن الآية مكية، ولم يكن علي بعد وقد تزوج بفاطمة ولا ولد لهما أولاده. 2: 118.
وقال في ص 250: أما قوله (يعني العلامة): وأنزل الله فيهم: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، فهذا كذب، فإن هذه الآية في سورة الشورى، وهي مكية بلا ريب نزلت قبل أن يتزوج علي بفاطمة، وقبل أن يولد له الحسن والحسين... (إلى أن قال):
وقد ذكر طائفة من المصنفين من أهل السنة والجماعة والشيعة من أصحاب أحمد وغيرهم حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن هذه الآية لما نزلت قالوا:
يا رسول الله! من هؤلاء؟! قال: علي وفاطمة وابناهما، وهذا كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ومما يبين ذلك أن هذه الآية نزلت بمكة باتفاق أهل العلم، فإن سورة الشورى جميعها مكية، بل جميع الحواميم كلهن مكيات.
ثم فصل تاريخ ولادة السبطين الحسنين إثباتا لاطلاعه وعلمه بالتاريخ.
ج - لو لم يكن في كتاب الرجل إلا ما في هذه الجمل من التدجيل والتمويه على أجر صاحب الرسالة، والقول المزور، والفرية الشائنة، والكذب الصريح، لكفى عليه عارا وشنارا.
لم يصرح أحد بأن الآية مكية، فضلا عن الاتفاق المكذوب على أهل العلم، وإنما حسب الرجل ذلك من إطلاق قولهم: إن السورة مكية، فحق المقال فيه ما قدمناه في ج 1 ص 255 - 258 وفي هذا الجزء ص 69 - 171.
ودعوى كون جميع سورة الشورى مكية يكذبها استثناؤهم قوله
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»