أبي ذر أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال:
اللهم أشهد أني سألت في مسجد الرسول فما أعطاني أحد شيئا، وعلي عليه السلام كان راكعا، فأومأ بخنصره اليمنى - وكان فيها خاتم - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم، ثم قرأ: (إشرح لي صدري)... إلى قوله: (أشركه في أمري)، فأنزلت قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك)... الآية.
قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبرئيل فقال: يا محمد ! اقرأ: (إنما وليكم الله)... الآية.
ومنهم: علامة الجمهور في البلاد العراقية السيد شهاب الدين محمود الرضوي الآلوسي البغدادي في كتابه روح المعاني أورد رواية نزول الآية الشريفة في حق مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بعدة طرق، ينتهى بعضها إلى ابن عباس، وبعضها إلى عبد الله بن سلام، فراجع الكتاب 6: 149 الطبعة الثانية بالقاهرة.