تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ٢ - الصفحة ١٦٣
روى أن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية قلت: يا رسول الله! أنا رأيت عليا عليه السلام تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع، فنحن نتولاه.
وروى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما أعطاني أحد شيئا، وعلي عليه السلام كان راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى - وكان فيها خاتم - فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: اللهم إن أخي موسى سألك، فقال: (رب اشرح لي صدري)... إلى قوله: ﴿وأشركه في أمري﴾ (١)، فأنزلت قرآنا ناطقا:
﴿سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا﴾ (2). اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك، فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا، أشدد به ظهري.
قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبريل، فقال: يا محمد ! إقرأ: (إنما وليكم الله ورسوله)... إلى آخرها.
ومنهم: السيد رشيد رضا المصري الموطن، الوهابي المذهب في تفسير المنار 6:
442 ط مصر ما لفظه:
ورووا من عدة طرق أنها نزلت في أمير المؤمنين علي المرتضى كرم الله وجهه، إذ مر به سائل وهو في المسجد فأعطاه خاتمه، انتهى.
ومنهم: المولى نظام الدين النيسابوري الأعرج في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري 6: 145 ط مصر ما لفظه:
رواه عن ابن عباس، وعبد الله بن سلام، وأبي ذر قال: روي عن

(١) طه ٢٠: ٢٥ - ٣٢.
(٢) القصص ٢٨: 35.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»