تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٩
ثالثا: أما القضاء فقد خص به الشيخ شريف محيي الدين، فكان يرشد إليه في ذلك، علما منه بمهارته في القضاء، وتثبته في الدين، وسعة صدره في تلقي الدعاوى والمخاصمات.
أما السيد بحر العلوم نفسه فقام بأعباء التدريس والزعامة الكبرى وإدارة الشؤون العامة والخاصة (1).
وما أن كان عهد المحقق الأنصاري (الشيخ مرتضى) حتى اعتبر رائدا لأرقى مرحلة من مراحل الدورة الثالثة للنهضة العلمية في النجف الأشرف.
وعندما أشرف القرن الرابع عشر لمع اسم المجدد الشيخ ملا محمد كاظم الخراساني، الذي فتح آفاقا جديدة للعلم والمعرفة.
وقدر له ولمن خلفه كالميرزا حسين النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني (الكمباني) والشيخ آغا ضياء العراقي وغيرهم من أقطاب هذه المدرسة أن يرتفعوا إلى القمة العلمية التي خلفت تراثا ضخما تستنير به الأجيال الصاعدة.

(1) رجال السيد بحر العلوم: 41 و 42.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»