الفقهية التي فاقت جميع ما سبقها من الموسوعات سعة وجمعا وإحاطة بأقوال العلماء وأدلتهم، وقد ذكره السيد محسن الأمين في موسوعته " أعيان الشيعة " فقال عنه:
إنه كتاب لم يؤلف مثله في الإسلام.
ولعل أهم الخطوات التي اتخذها الزعيم الجديد لجامعة النجف الأشرف، السيد محمد مهدي بحر العلوم في تنظيمه الإداري، هي تعيين فطاحل العلماء كل بمركزه المناسب له بحسب اختصاصه، وتوزيع أدوارهم. فمثلا:
أولا: جعل الشيخ كاشف الغطاء المتوفى سنة 1228 ه في مركز التقليد والفتوى، حتى قيل: إنه أجاز لأهله وذويه بالرجوع إلى تقليد الشيخ جعفر الكبير، تمشيا مع الاختصاص والتنظيم الإداري والتركيز على حصر المسؤولية.
ثانيا: كما عين الشيخ حسين نجف والد الشيخ طه نجف المتوفى سنة 1251 ه للإمامة والمحراب، فكان يقيم صلاة الجماعة في (جامع الهندي) بالنجف ويؤم الناس على اختلاف طبقاتهم بإرشاد من السيد بحر العلوم نفسه.