البحراني (1).
وقد عاشت الزعامة الدينية في كربلاء زهاء سبعين عاما فتحت خلالها آفاقا جديدة في تطوير الكيان العلمي، كان له صدى حافل بالإكبار والتقدير.
وقدر لمدرسة العلامة الوحيد البهبهاني أن تفتتح عصرا جديدا في تأريخ العلم، والتي أكسبت الفكر العلمي في العصر الثاني الاستعداد للانتقال إلى عصر ثالث (2)، غير أن الاتجاه الأخباري في القرن الثاني عشر قدر له أن يتخذ من كربلاء نقطة ارتكاز له.
إن رد الفعل الذي حصل لهذا الاتجاه، جعل من الرائد المجدد في مدرسة الفقه والأصول، العلامة الكبير الشيخ محمد باقر البهبهاني (قدس سره) المتوفى سنة 1205 هجرية، يركز جهده في الوقوف بوجه الحركة الأخبارية، وتأييد علم الأصول، حتى ضعف وتضاءل الاتجاه الأخباري.