تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٦
وقامت هذه المدرسة برص الصفوف والتركيز على تنمية الفكر العلمي، والارتفاع بعلم الأصول إلى مستوى أعلى، وكان ذلك حدا فاصلا بين عصرين من تأريخ الفكر العلمي في الفقه والأصول.
الدور الثالث:
يمكن أن يطلق على هذا الدور (عصر الكمال العلمي) الذي ظهر على يد الأستاذ الفذ البارع الوحيد البهبهاني، والذي بدأ يبني قواعد ثابتة للعلم في عصره الثالث، بما قدم من جهود متظافرة في ميداني الفقه والأصول.
وقد عادت النجف الأشرف إلى ميدانها العلمي ونشاطها الفكري كمركز أول تحت إشراف مديرها الأستاذ الوحيد البهبهاني (قدس سره) وعلى يد تلميذه العلامة السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (قدس سره) بعد أن عاشت زمانا وهي تتفاعل بتأثيرات المدرسة الفكرية في كربلاء، وذلك في بداية القرن الثالث عشر الهجري أي سنة 1210 ه‍.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»