الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩٤
عن إبراهيم بن عبد الحميد (١)، عن أبيه (٢)، عن أبي الحسن الأول (٣) (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك النبي (ص) ورث علم النبيين كلهم؟ قال لي: نعم، قلت:
من لدن آدم إلى أن انتهى إلى نفسه؟ قال: نعم، قلت:
ورثهم النبوة وما كان في آبائهم من النبوة والعلم؟ قال:
ما بعث الله نبيا إلا وقد كان محمد (ص) أعلمنه قال:
قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله، قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم كلام الطير قال (٤): وكان رسول الله (ص) بقدر على هذه المنازل فقال: إن سلمان ابن داود قال للهدهد حين فقد هو شك في أمره ﴿فقال ما لي لا أرى الهدهد أم أكن من الغائبين﴾ (٥) وكانت المردة والريح والنمل والإنس والجن والشياطين له طائعين، وغضب عليه فقال ﴿لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين﴾ (6) وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء

١ - واقفي ولكنه ثقة.
٢ - كعبد الحميد بن سالم الثقة.
٣ - الإمام الكاظم (عليه السلام).
٤ - كذا في الأصل، وأغلب الظن هي تصحيف لكلمة قلت.
٥ - النمل: ٢٠.
٦ - النمل: ٢١.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست