وكان حاصل ذلك أن عاد بعض رجال الوقف إلى القول بإمامة الرضا (عليه السلام)، بعد أن رفضوا شبهة الوقف، ومنهم:
عبد الرحمن بن الحجاج، ورفاعة بن موسى، ويونس بن يعقوب، وجميل بن دراج، وحماد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، والحسن بن علي الوشاء وغيرهم.
1 / فعن صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن (عليه السلام)، وجمعتها في كتاب مما روي عن آبائه (عليهم السلام) وغير ذلك، وأحببت أن أتثبت في أمره وأختبره، فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله وأردت أن آخذ منه خلوة، فأناوله الكتاب، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الإذن عليه، وبالباب جماعة جلوس يتحدثون، فبينا أنا كذلك في الفكرة والاحتيال في الدخول عليه، إذ أنا بغلام قد خرج من الدار وفي يده كتاب، فنادى: أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس البغدادي؟