كره المشركون، ولو كره اللعين المشرك.
قلت: المشرك! قال: نعم والله، وإن رغم أنفه، كذلك هو في كتاب الله: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم) ((1))، وقد جرت فيه وفي أمثاله، إنه أراد أن يطفئ نور الله ((2)).
6 / وعن أحمد بن محمد، قال: وقف علي أبو الحسن (عليه السلام) في بني زريق، فقال لي وهو رافع صوته: يا أحمد، قلت: لبيك. قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جهد الناس في إطفاء نور الله، فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين (عليه السلام)، فلما توفي أبو الحسن (عليه السلام) جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره.
وإن أهل الحق إذا دخل عليهم داخل سروا به، وإذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من