المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٢١
حدثنا محمد موسى الواسطي، ثنا المعلى بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب.
عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما " أخرجه ابن ماجة في (1 / 44) الحديث / 118 الباب / 11.

* هذا الحديث متواتر وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، وحذيفة بن اليمان والحسين بن علي وعلي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله الأنصاري.
والبراء بن عازب وأبي هريرة وابن مسعود وقرة بن أياس وأنس بن مالك وعمر بن الخطاب وابن عمر وجماعة من الصحابة.
وأخرجه الترمذي وابن ماجة والنسائي في الكبرى وأحمد وأبو يعلى والبزار في مسانيدهم والحاكم وابن أبي شيبة وابن حبان والطبراني وأبو نعيم الأصبهاني والخطيب وابن سعد والبغوي والبيهقي والدارقطني.
صححه الحاكم والذهبي والترمذي وغيرهم وقال الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب بل هو متواتر.
وفي حديث ابن عباس عند الشيعة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن عليا وصيي وخليفتي وزوجته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ابنتي والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي، من ولاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني ومن ناواهم فقد ناواني ومن جفاهم فقد جفاني ومن برهم فقد برني، وصل الله من وصلهم وقطع من قطعهم ونصر من أعانهم وخذل من خذلهم اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أهل بيتي و ثقلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " رواه الشيخ الصدوق في " الأمالي " ص / 57 الحديث / 10 من المجلس / 13 وفي حديث علي بن أبي طالب عند الخطيب (2 / 185) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " أخرجه أيضا في (1 / 140) وعنه مرفوعا وزاد في آخره " وأبوهما خير منهما ".
وأما ما ورد في أبي بكر وعمر أنهما سيدا كهول أهل الجنة " (أقول): وهذا الخبر محال لأن أهل الجنة كلهم يكونون شبابا ولا يكون فيهم كهل، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الحسن والحسين عليهما السلام " بأنهما سيدا شباب أهل الجنة " وفي رواية أبي الطفيل عن الحسن بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا سيد النبيين و علي بن أبي طالب سيد الوصيين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة والأئمة بعدهما سادات المتقين ولينا ولي الله و عدونا عدو الله وطاعتنا طاعة الله ومعصيتنا معصية الله عز وجل وحسبنا الله ونعم الوكيل " أخرجه الصدوق في " الأمالي " ص / 558.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»