المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٢٠
حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له: فإذا حسين يلعب في السكة قال:
فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، وبسط يديه. فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فاس رأسه فقبله.
وقال: " حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط " حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سفيان مثله.
أخرجه ابن ماجة في (1 / 51) الحديث / 144.
هذا حديث حسن صحيح، حسنه الترمذي وصححه الحاكم والذهبي.

* والحديث أخرجه الترمذي (4 / 341) والدولابي في " الأسماء " (1 / 88) والحاكم (3 / 177، وأحمد (4 / 172) والهيثمي في " الزوائد " (9 / 181) وقال القاضي العياض: حسين مني وأنا من حسين، كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشئ الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله (أحب الله من أحب حسينا) فإن محبته محبة الرسول، ومحبة الرسول محبة الله (حسين سبط) أي ولد ابنتي (من الأسباط) ومأخذه من السبط، بالفتح وهي شجرة لها أغصان كثيرة وأصلها واحد كان الوالد بمنزلة الشجرة والأولاد بمنزلة أغصانها.
وقيل في تفسيره إنه أمة من الأمم في الخير: والسبط، ولد الولد أي هو من أولاد أولادي أكد به البعضية وقررها ويقال للقبيلة قال تعالى: وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أي قبائل ويحتمل أن يكون المراد ههنا على معنى أنه يتشعب منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير فيكون إشارة إلى أن نسله يكون أكثر وأبقى وكان الأمر كذلك وكذا في " المرقاة لشرح المشكاة (11 / 392)
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»