المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٢٠٩
حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب أخبرني جبير بن مطعم، أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من الخمس بين بني هاشم وبني المطلب فقلت: يا رسول الله قسمت لإخواننا بني المطلب ولم تعطنا شيئا وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد " قال جبير: ولم يقسم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك الخمس كما قسم لبني هاشم وبني المطلب.
قال: وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أنه لم يكن يعطى قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم، قال: وكان عمر بن الخطاب يعطيهم منه وعثمان بعده أخرجه أبو داود في بيان مواضع قسم الخمس من كتاب الخراج (2 / 31)

* وقال ابن حزم الظاهري فهذا إسناد في غاية الصحة والبيان وإنما كان الذي لم يعطهم أبو بكر كما كان النبي يعطيهم فهو ما كان عليه السلام يعود به عليهم من سهمه وكانت حاجة المسلمين أيام أبي بكر أشد، وأما يمنعهم الحق المفروض الذي سماه الله ورسوله لهم فيعيذ الله تعالى.
أبا بكر من ذلك " المحلى " (7 / 328) المسألة (949).
مسدد، ثنا هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أخبرني جبير بن مطعم، قال: لما كان يوم خيبر وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى في بني هاشم وبني المطلب و ترك بني نوفل وبني عبد شمس فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله.
هؤلاء بني هاشم لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم فما بال إخواننا بني المطلب.
أعطيتهم وتركتنا وقرابتنا واحدة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام وإنما نحن وهم شئ واحد " وشبك بين أصابعه.
أخرجه أبو داود في (2 / 31)
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»