حدثنا محمود بن سليمان، نا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن يزيد ابن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
سفيان بن وكيع، نا جرير وابن فضيل، عن يزيد نحوه.
(سفيان بن وكيع وعبد بن حميد قالا: نا خالد بن مخلد، نا موسى بن يعقوب نحوه هذا حديث صحيح حسن وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي.) أخرجه الترمذي في (4 / 399) هذا حديث متواتر فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة منهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسين بن علي وجابر ابن عبد الله وأبو سعيد الخدري وابن مسعود ومالك بن الحويرث وحذيفة بن اليمان وقرة بن أياس والبراء بن عازب وأبو هريرة وأسامة بن زيد وعمر بن الخطاب وابن عمر وغيرهم وقد اعترف بتواتره السيوطي والعزيزي والألباني وغيرهم روى الخطيب (12 / 4) و (1 / 140) و (2 / 185) من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والطبراني في " الأوسط " (1 / 238 برقم 368) من حديث الحسين بن علي، وأخرج الدارقطني في " المؤتلف والمختلف " (3 / 1276) من حديث علي عليه السلام والطبراني في " الكبير " (3 / 24) برقم (2598) من حديث عمر بن الخطاب.
وأخرج الحاكم (3 / 167) من حديث أبي سعيد الخدري وابن مسعود وابن عمر، وقال: هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة وأنا أتعجب أنهما لم يخرجاه. وأخرجه أحمد في " المسند " (3 / 64، 82، 80) وأبو يعلى (2 / 58) والطبراني في " الأوسط " (3 / 104) والخطيب (3 / 2) من حديث أبي سعيد الخدري وعنه الخطيب أيضا في (4 / 207) وفي حديث حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تباشير السرور، فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا اليوم في وجهك تباشير السرور؟ فقال: " وما لي لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما " أخرجه الخطيب (10 / 231) وأخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 23 بمعناه.
وفي حديث أبي هريرة قال: أبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا يوما صدر النهار، فلما كان العشي قال له قائلنا: يا رسول الله، قد شق علينا لم نرك اليوم؟ قال: " إن ملكا من السماء لم يكن رآني، فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني أو بشرني أن فاطمة ابنتي سيدة نساء أمتي، وإن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة " أخرجه النسائي في " الخصائص " ص / 143 برقم / 130 (*)