المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٢٢
(حدثنا) ابن أبي مريم، ثنا نافع بن عمر، حدثنا ابن أبي مليكة قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال: أصاب أنه فقيه.
أخرجه البخاري في ذكر معاوية (1 / 53) الجزء / 14

* (قوله: أمير المؤمنين معاوية) روى يعقوب بن سفيان من طريقه عن سعيد بن سويد قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة يعني خارج الكوفة. الجمعة في الضحى ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ولكن إنما قاتلتكم لا تأمر عليكم، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون. وروى عنه ابن كثير في " تاريخه " (٨ / ١٣٤) وفي حديث جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " وزاد بعضهم " فإنه أمين مأمون " (أقول) هذه الزيادة لا أصل له، وفي رواية " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقبلوه " وفي جميع طرقه بالتاء الفوقاتية (فاقتلوه) رواه الديلمي في " مسند الفردوس " (١ / ٣٣٤) والخطيب (١٢ / ١٨١) وفي رواية العتيقي " مات معاوية على غير ملة الإسلام " رواه الخطيب (١٤ / ١٧٦) وفي رواية عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما يقرأ (فاقتلوا في الله في آخر مرة كما قاتلتم فيه أول مرة " قال: متى ذاك؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء. رواه الخطيب ١٤ / ٤٠٧) وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليه في مواضع عديدة منها ما رواه مسلم في " صحيحه " (٢ / ٣٢٥) أنه لما دعاه فقيل يا رسول الله وهو يأكل قال: " لا أشبع الله بطنه " وقال الحافظ ابن كثير: وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة، وكان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها، ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ويقول: والله ما أشبع وإنما أعيا. وكذا في البداية والنهاية " (8 / 123) وقال المغيرة عن الشعبي: أول من خطب جالسا معاوية حين كثر شحمه وعظم بطنه (8 / 141) من تاريخ ابن كثير، وقال الشعبي أيضا: أصابت معاوية في آخر عمره لوقة (والحمد لله على ذلك) وكان معاوية يأكل في اليوم سبع مرات وما شبع مع كثرة ألوانه حتى مات بدعا رسول الله صلى الله عليه وآله.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»