المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٢٥
(حدثنا) أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا: ثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة الزهراء فأدخلها ثم جاء علي (عليهم السلام) فأدخله، ثم قال: صلى الله عليه وسلم " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " صحيح مسلم " (2 / 283) باب فضائل أهل بيت النبي من كتاب الفضائل.

* وفي رواية أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في وفي علي و حسن وحسين وفاطمة " رواه ابن جرير والطبراني هذا حديث صحيح بل هو متواتر وفي هذا الباب عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وأم سلمة وواثلة ابن الأسقع وعائشة وابن عباس وأبي برزة وسعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب وابن عمر وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وجماعة.
رواه أحمد والحاكم وأبو داود الطيالسي والترمذي وابن أبي شيبة وابن جرير الطبري وعبد بن حميد والطبراني والنسائي ومسلم وغيرهم وفي رواية أبي الحمراء قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: " يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " رواه ابن حميد في " مسنده " (ص / 173 الحديث / 475) وفي رواية عنه قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: " إنما يريد الله ليذهب عنكم رواه ابن جرير (22 / 6) والطبراني في " الكبير " (22 / 200) وفي رواية أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة الزهراء ستة أشهر عند صلاة الفجر فيقول: " الصلاة يا أهل البيت ثلاث مرات إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " رواه الترمذي (5 / 328) وحسنه وابن أبي شيبة (12 / 127) وأبو يعلى (4 / 107) وأحمد (3 / 259: 285) والطيالسي (ص / 274) الحديث برقم 2059) والحاكم (3 / 158) وفي رواية شهر بن حوشب، قال: أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين بن علي فقالت: دخل علي رسول الله (ص) فجلس على منامة لنا فجاءته فاطمة رضوان الله ورحمته عليها بشئ وضعته فقال: " ادعي لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا " فلما اجتمعوا عنده، قال لهم (اللهم): " هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " رواه الطبراني في " الصغير " (1 / 65) وفي رواية أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: آتيني بزوجك وابنيك " فجاءت بهم، فألقى عليهم كساء فدكيا، قال: ثم وضع يده عليهم ثم قال: " اللهم هؤلاء آل محمد فأجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد أنك حميد مجيد " قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: " إنك على خير " رواه أحمد (6 / 300: 323) هذا حديث صحيح وقد صححه ابن تيمية في " منهاج السنة " (3 / 4) وقال: إن هذا الحديث صحيح في الجملة (4 / 20)
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»