المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٢١
مسانيد عائشة (أحاديث فدك) أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: إن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما أفاء الله على رسوله، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي (صلى الله عليه وسلم) التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني لا أغير شيئا من صدقات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولأعملن فيها بما عمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، " فوجدت فاطمة عليها السلام على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت " وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ستة أشهر " أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (2 / 315) رجال هذا الإسناد كلهم ثقات إلا محمد بن عمر هو الواقدي وهو ضعيف الحديث وقد ضعفه جمع و قد تابعه عليه هشام بن يوسف الصنعاني عند البخاري وعبد الرزاق عبد أحمد - فالإسناد صحيح لغيره - وأما متن الحديث فهو صحيح على شرط الشيخين بل هو متفق عليه.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير إن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرته إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ولا نورث ما تركنا صدقة " " فغضبت فاطمة، وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ستة أشهر " أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (8 / 28) رجاله كلهم ثقات والحديث قد أخرجه البخاري في صحيحه من طريقه عن إبراهيم بن سعد وزاد فيه فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت "
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»