المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٣٢
أحاديث عائشة (فقام إليها) حدثنا الحسن بن علي وابن بشار قالا: ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: " ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا " وقال الحسن: حديثا وكلاما. ولم يذكر الحسن السمت والهدى والدل، برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فاطمة (الزهراء) كرم الله وجهها.
" كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها ".
أخرجه أبو داود في " السنن " (4 / 522) ح / 5217 رجال هذا الحديث كلهم ثقات وليس فيهم من ضعفه وقد أخرجه المحب الطبري في " ذخائر العقبى " صلى الله عليه وسلم / 41 ونسبه إلى أبي داود وابن حجر في " التلخيص الحبير " (4 / 93) وأخرجه الخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح " (صلى الله عليه وسلم / 402) وقال رواه أبو داود وعلي بن سلطان القاري في " مرقاة المفاتيح " (11 / 373) من حديث عائشة أم المؤمنين.
أخبرنا محمد بن بشار، قال: أنا عثمان بن عمر، قال: أنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة إن عائشة أم المؤمنين قالت: " ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قيامها وقعودها من فاطمة (الزهراء) بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت:
وكانت فاطمة، إذا دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل عليها قامت من مجلسها، فقبلته وأجلسته في مجلسها ". فلما مرض النبي (صلى الله عليه وسلم) دخلت فاطمة فأكبت عليه وقبلته ثم رفعت رأسها فبكت، ثم أكبت عليه، ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت: أن كنت لأظن أن هذه من أعقل النساء، فإذا هي من النساء، فلما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) قلت: أرأيت حين أكببت على النبي (صلى الله عليه وسلم) فرفعت رأسك فبكيت، ثم أكببت عليه فرفعت فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت: أخبرني تعني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أخبرني أني أسرع أهل بيتي لحوقا به، فذلك حين ضحكت.
أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " (5 / 96) ح / 8369 وقد أخرجه المحب الطبري في " ذخائر العقبى " صلى الله عليه وسلم / 41 وقال رواه النسائي.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»