أحاديث أم سلمة (القرآن مع علي) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون، ثنا علي ابن هاشم بن البريد، عن أبيه، قال: حدثني أبو سعيد التميمي، عن أبي ثابت مولى أبي ذر: قال: كنت مع علي كرم الله وجهه يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة، دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين كرم الله وجهه، فلما فرع ذهبت إلى المدينة، فأتيت أم سلمة عليها السلام فقلت:
إني والله! ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر. فقالت: مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت:
أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس قال وقالت:
أحسنت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3 / 124) والحديث فقد صححه الحاكم وأبو عبد الله الذهبي والعزيزي الشافعي وحسنه السيوطي. وأخرجه أبو شجاع الديلمي أيضا في " سند الفردوس " (3 / 230) ح / 4678. وابن حجر المكي الشافعي في " الصواعق المحرقة " صلى الله عليه وسلم / 191 ونسبه الطبراني - والسيوطي في " الجامع الصغير " (2 / 55) وكذا في " منتخب كنز العمال " (5 / 30) للهندي ونسبه إلى الطبراني والحاكم من حديث أم سلمة عليها السلام. وله شاهد من حديث عمار بن ياسر عند ابن عساكر: " يا علي!
ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق فمن لم ينصرك فليس مني " وكذا في " منتخب كنز العمال " (5 / 33).