المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٢٠
أحاديث عائشة (أحاديث فدك) فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر أن آتنا ولا يأتنا أحد معك - كراهية ليحضر عمر، فقال عمر: لا والله! لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي، والله! لأتينهم فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي كرم الله وجهه فقال: إنا قد عرفنا فضلك: وما أعطاك الله ولم ننمس خيرا ساقه الله إليك - " ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نصيبا.
حق فاضت علينا - ابن بكر فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلى أن أصل من قرابتي - وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فإني لم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنعه فيها إلا صنعته، فقال علي كرم الله وجهه لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهد وذكر شأن علي كرم الله وجهه وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسته على أبي بكر ولا إنكار للذي فضله الله به ولكنا كنا لنا في هذا الأمر نصيبا واستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت وكان المسلمون إلى علي عليه السلام قريبا حين راجع الأمر المعروف.
أخرجه البخاري في " الصحيح " (2 / 606) (باب غزوه خيبر من كتاب المغازي)
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»