المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٢٥
أحاديث عائشة (ما جاء في فدك) حدثنا محمد بن رافع، قال: نا حجين، قال: نا ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أنها؟
أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما أفاد الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد (صلى الله عليه وسلم) في هذا المال " وإني والله! لا أغير شيئا صدقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأبى أبو بكر أن يدفع إلى (منها) شيئا " فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك وقال: فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت " وعاشت بعد رسول الله؟؟
ستة أشهر " فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي " وكان لعلي من الناس وجهه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس " فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن أتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب، فقال لأبي بكر والله! لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر: وما عسى أن يفعلوا بي، إني والله! لأتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي بن أبي طالب ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر! فضيلتك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك.
" لكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نحن لنا حقا لقرابتنا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبا بكر فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلي أن أصل قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فإني لم آل فيها عن الحق ولم أترك أمرا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنعه إلا صنعته فقال علي كرم الله وجهه، موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر رقى من المنبر فتشهد وذكر شأن علي تخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي بن أبي طالب فعظم حق أبو بكر وإنه لم يحمله على الذي صنع على أبي بكر ولا إنكار للذي فضله الله عز وجل به وكلنا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمين؟؟
وقالوا: أصبت وكان المسلمون إلى علي كرم الله وجهه قريبا حين راجع الأمر المعروف.
أخرجه مسلم في " الصحيح " (2 / 91) باب حكم الفتى رجاله ستة الأول: محمد بن رافع أبو عبد الله النيسابوري القشيري الزاهد قال مسلم: ثقة مأمون صحيح الكتاب وأما حجين هو ابن المثنى أبو عمرو اليمامي وثقه ابن سعد والجارودي وغيرهما. وأما الليث هو ابن سعد أبو الحارث الفهمي وثقه النسائي والعجلي وابن معين وقال ابن المديني: ثقة ثبت وأما بقية رجاله ثقات.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»