المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١١٩
أحاديث عائشة (أحاديث فدك) حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، إن فاطمة الزهراء، بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا نورث ما تركنا صدقة " إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة الزهراء عليها السلام منها شيئا، " فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ".
وعاشت بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس...
رجاله خمسة، كلهم صحيح وأما يحيى بن بكير تكلم فيه النسائي وأبو حاتم وقد تابعه عليه حجين بن المثنى هو ثقة عند مسلم وغيره الأول: يحيى بن بكير: هو يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا القرشي المخزومي الحافظ وقال الساجي: صدوق روى عن الليث فأكثر وقال ابن عدي كان جار الليث بن سعد وهو أثبت الناس فيه وقال ابن قانع والخليلي:
ثقة. وقال النسائي: ضعيف ليس ثقة وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البخاري في تاريخه الصغير: ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه - قال ابن حجر: فهذا يدلك على أنه ينتقي حديث شيوخه ولهذا ما أخرج عنه مالك خمسة أحاديث مشهورة متابعة ومعظم ما أخرج عنه عن الليث وروى له مسلم وابن ماجة وله متابع عند مسلم وغيره والثاني: الليث هو ابن سعد أبو الحارث الفهمي المصري ثقة ثبت صحيح الحديث.
والثالث: عقيل بالضم هو ابن خالد أبو خالد الإيلي الأموي وثقه النسائي والعجلي وأبو زرعة وقال ابن معين: أثبت من روى عن الزهري ثقة حجة. وأما بقية رجاله ثقات وعدول.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»