المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٥٧
وتطرق سماحته حول التدخل بالسياسة فقال:
أما التدخل بالسياسة فإن كان المعني بها هو الوعظ والإرشاد والنهي عن الفساد، والنصيحة للحاكمين بل لعامة العباد، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد، ووضع القيود والأغلال على البلاد وأبناء البلاد.
إن كانت السياسة هي هذه الأمور نعم أنا غارق فيها إلى هامتي وهي من واجباتي وأراني مسؤولا عنها أمام الله والوجدان وهي من وظائفي ووظيفة آبائي الذين كانت لهم الزعامة الدينية منذ ثلاثة قرون أو أكثر لا في العراق (فحسب) بل في دنيا الإسلام كله... فسياستنا هي سياسة النبي والأئمة سلام الله عليه وعليهم الخالية من كل هوى وهوس وطمح ودنس * (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) *.
وختم الموضوع بكلمة ناعمة:
جاء فيها تذكير المسلمين والحكومات الإسلامية بالاستيقاظ من رقدتها وأن تنشر من موتتها وتتدارك أمرها من الاستعمار الأعمى الظالم...)
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 » »»