وتحت عنوان (أنبياء الخير وأنبياء الشر):
كتب سماحته: بعث الله أكثر من مئة ألف من الأنبياء لإصلاح الأمم في العصور المختلفة والأخذ بأيدي الناس إلى سبيل الهناء والسعادة، وكان فيهم خمسة أنبياء دعوتهم عامة ومكانتهم عالية وتعاليمهم سامية يعرفون ب (أنبياء أولي العزم) وهم (نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد). هؤلاء الذين بعثوا لتعليم الناس أصول العدل ومكافحة الظلم، وغرس جذور الفضائل، ألزموا الناس بالصدق والعفة والإخاء ونشر السلام والمحبة في المجتمع، ولكن لم يخل عصر من العصور من فئة شريرة تكافح تلك التعاليم الرفيعة، وتعكس الآية وتدعو البشر إلى أضدادها ركضا وراء الهوى.
وكما بعث الله في العهود الغابرة خمسة أنبياء هم أنبياء الخير والرحمة، كذلك ابتعث أبالسة الجبت والطاغوت وهم أنبياء الشقاء والشر على البشر، وهم خمسة (روزفلت، وترومان، وإيزنهاور، وتشرشل، وإيدن) هؤلاء جراثيم البلاء وخراطيم الشقاء الذين صبوا